نجيب محفوظ في عيون العالم: تحية إليه في عيد ميلاده التسعين
«وسوف أحاول فيما يلي أن أبيِّن أن هذا الكاتب لديه نظرةٌ شاملة لبلده،
تتَّسم بالتسامح وثقة المتمكِّن معًا، إلى حدٍّ ما، وأنه يُشبِه الإمبراطور
الذي يستشرف مملكته؛ إذ يشعر أنه قادر على تلخيصِ تاريخها الطويل وموقعها
المركَّب، والحكمِ على ذلك كله بل وتشكيله، باعتبارها بلدًا من أقدم بُلدان
الأرض وأشدها جاذبيةً وروعة، ومَثار أطماع الفاتحين مثل الإسكندر الأكبر
وقيصر ونابليون، بل وأهلها أنفُسهم.»